كلمة ( بكاش ) معناها وكيف نشاءت فى اللغة العربية
صفحة 1 من اصل 1
كلمة ( بكاش ) معناها وكيف نشاءت فى اللغة العربية
هى كلمه مصريه تساوى فشار اى المنافق و الذى يكذب و يكبر من حجم الاشياء
بدأ البحث بمعني كلمة (هجص) واسم الفاعل منها (هجّاص).. وهي كلمة
كثيرة الاستخدام في لغتنا العامية وغالبا ما نصف بها الشخص الذي يتكلم
كثيرا ويكون كلامه فارغا بلا معني ولا تطبيق.. ولكن البحث عن أصل الكلمة
ومن أين جاءت قادني إلي اكتشافات مذهلة في لغتنا العامية المصرية الثرية
والمعبرة..
واتضح أن (هجص) جاءت من اللغة المصرية القديمة
التي تدعي (الديموطيقية).. وأن لها مرادفاً صوتياً بالمعني نفسه
في اللغة الانجليزية ويتمثل في كلمة (Hoax ) وتأتي غالبا بمعني الزيف
أو القصة المفبركة أو الكلام الفارغ تماما ككلمة (هجص)!! ولكن أصل
الكلمة الديموطيقي كان ينطق (هقس) وكان المعني الحرفي للكلمة هو النقص
والمحدودية والجهل.. وهكذا يصبح (الهجّاص) هو الجاهل، محدود
المعرفة، الذي لا يمثل كلامه حقائق..
ثم جاءت المرحلة الثانية
من البحث وهي اكتشاف كلمات مصرية قديمة طريفة جدا مازلنا نتحدث بها،
ومنها كلمتا (لكّاك) و(بكّاش).. واتضح أن (لكّاك) من الفعل
(لكلك) والذي كان يعني في اللغة المصرية القديمة (يعجن)..
و(اللكّاك) هو العجان في الكلام بمعناها الحالي، أي أنها كناية عن
كثرة الكلام ونقله كما ينتقل العجين في أيدي الذي يعجن.. وإذا بي أتذكر
أخي الذي كان يحكي لي منذ عدة أيام عن أحد الشخصيات التي نعرفها واصفا
كلامه بـ (فطير)!!
ولما سألته ماذا تعني بكلمة فطير، قال:
لأن هذا الرجل يقلب كلامه ويغيره تماما كما يدير الفطاطري عجين الفطير من
فوق إلي أسفل عدة مرات!! عجيب هل انتقلت الكناية وتوارثت عبر الأجيال
الطويلة؟
أما ما صدمني حقا فهو أصل كلمة (بكّاش) وتعجبت من
تحور الكناية من هذه الكلمة.. اتضح أن أصل الكلمة (بيك كاش) أي قلمك
في الديموطيقية أيضا.. وكانت تطلق علي أصحاب القلم.. أي أن أصحاب
الأقلام (بكّاشون).. أما لماذا ظهرت الكناية أو من أين جاءت فلم أصل
إلي شيء.. هل لأن بعض أصحاب الأقلام ممن يكتبون كلاما مضللا قد أطلق
عليهم العامة هذه الكناية؟ ربما!!
هل هذا يجعلنا كلنا
بكّاشين؟ في اللحظة نفسها التي كنت أسأل فيها نفسي هذا السؤال، اتصل بي
أحد البكّاشين - أقصد أحد الزملاء الكتّاب، وكان متضايقا مني لسبب ما
زلت أجهله فقال لي: "أنا (مبؤوء) جدا منك!".. وبدلا من أن أسأله عن
السبب رحت أبحث عن أصل الكلمة.. ويا للمصادفة العجيبة وجدت أن (بأبأ)
هو فعل بمعني ما يحدث للجلد عندما يحترق: أي (يبأبأ) في
الديموطيقية.. يعني هذا أن الرجل (مغتاظ مني جدا لدرجة البأبأة) أي
لدرجة الاحتراق!!بالرغم من أن الهجاصين واللكاكين والبكاشين هم الذين
يتعاملون مع الكلمات الشفهية أو المكتوبة.. وهو اكتشاف يجعل أمثالنا من
العاملين بالكلمة (يبأبأوا)، إلا أن البحث في هذا المجال يستحق
المجهود، ويثمر عن معلومات شيقة، ويؤكد أن لغتنا العامية علي قدر كبير
من الجمال، وتحوي تراثا مجازيا لابد أن يسجل ويحفظ
بدأ البحث بمعني كلمة (هجص) واسم الفاعل منها (هجّاص).. وهي كلمة
كثيرة الاستخدام في لغتنا العامية وغالبا ما نصف بها الشخص الذي يتكلم
كثيرا ويكون كلامه فارغا بلا معني ولا تطبيق.. ولكن البحث عن أصل الكلمة
ومن أين جاءت قادني إلي اكتشافات مذهلة في لغتنا العامية المصرية الثرية
والمعبرة..
واتضح أن (هجص) جاءت من اللغة المصرية القديمة
التي تدعي (الديموطيقية).. وأن لها مرادفاً صوتياً بالمعني نفسه
في اللغة الانجليزية ويتمثل في كلمة (Hoax ) وتأتي غالبا بمعني الزيف
أو القصة المفبركة أو الكلام الفارغ تماما ككلمة (هجص)!! ولكن أصل
الكلمة الديموطيقي كان ينطق (هقس) وكان المعني الحرفي للكلمة هو النقص
والمحدودية والجهل.. وهكذا يصبح (الهجّاص) هو الجاهل، محدود
المعرفة، الذي لا يمثل كلامه حقائق..
ثم جاءت المرحلة الثانية
من البحث وهي اكتشاف كلمات مصرية قديمة طريفة جدا مازلنا نتحدث بها،
ومنها كلمتا (لكّاك) و(بكّاش).. واتضح أن (لكّاك) من الفعل
(لكلك) والذي كان يعني في اللغة المصرية القديمة (يعجن)..
و(اللكّاك) هو العجان في الكلام بمعناها الحالي، أي أنها كناية عن
كثرة الكلام ونقله كما ينتقل العجين في أيدي الذي يعجن.. وإذا بي أتذكر
أخي الذي كان يحكي لي منذ عدة أيام عن أحد الشخصيات التي نعرفها واصفا
كلامه بـ (فطير)!!
ولما سألته ماذا تعني بكلمة فطير، قال:
لأن هذا الرجل يقلب كلامه ويغيره تماما كما يدير الفطاطري عجين الفطير من
فوق إلي أسفل عدة مرات!! عجيب هل انتقلت الكناية وتوارثت عبر الأجيال
الطويلة؟
أما ما صدمني حقا فهو أصل كلمة (بكّاش) وتعجبت من
تحور الكناية من هذه الكلمة.. اتضح أن أصل الكلمة (بيك كاش) أي قلمك
في الديموطيقية أيضا.. وكانت تطلق علي أصحاب القلم.. أي أن أصحاب
الأقلام (بكّاشون).. أما لماذا ظهرت الكناية أو من أين جاءت فلم أصل
إلي شيء.. هل لأن بعض أصحاب الأقلام ممن يكتبون كلاما مضللا قد أطلق
عليهم العامة هذه الكناية؟ ربما!!
هل هذا يجعلنا كلنا
بكّاشين؟ في اللحظة نفسها التي كنت أسأل فيها نفسي هذا السؤال، اتصل بي
أحد البكّاشين - أقصد أحد الزملاء الكتّاب، وكان متضايقا مني لسبب ما
زلت أجهله فقال لي: "أنا (مبؤوء) جدا منك!".. وبدلا من أن أسأله عن
السبب رحت أبحث عن أصل الكلمة.. ويا للمصادفة العجيبة وجدت أن (بأبأ)
هو فعل بمعني ما يحدث للجلد عندما يحترق: أي (يبأبأ) في
الديموطيقية.. يعني هذا أن الرجل (مغتاظ مني جدا لدرجة البأبأة) أي
لدرجة الاحتراق!!بالرغم من أن الهجاصين واللكاكين والبكاشين هم الذين
يتعاملون مع الكلمات الشفهية أو المكتوبة.. وهو اكتشاف يجعل أمثالنا من
العاملين بالكلمة (يبأبأوا)، إلا أن البحث في هذا المجال يستحق
المجهود، ويثمر عن معلومات شيقة، ويؤكد أن لغتنا العامية علي قدر كبير
من الجمال، وتحوي تراثا مجازيا لابد أن يسجل ويحفظ
Boss- مشرف قسم
- عدد المساهمات : 167
نقاط : 1402
تقييم العضو : 2
تاريخ التسجيل : 15/06/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» مضاد فيرس مجاني من ميكروسوفت New Antivirus From Microsoft - Free
» كيفية تثبيت Windows XP بعد تثبيت Windows7
» النسخة الاصلية لكتاب الف ليلة وليلة الممنوع ( للكبار فقط )
» http://ahlakalam.to-relax.net/t476-topic
» كتاب نادر - اعترافات جولدامائير واسرار لم تنشر عن حرب اكتوبر
» الكتاب الاسود - قصة تعذيب المسلمين فى عهد حسنى مبارك
» الكتاب النادر اول حوار صحفى مع جنى مسلم
» كتاب نهاية اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية
» كتاب ( الحلم اليهودى والوهم الماسونى )
» Internet Download Manager 6.05 Build 2 Final
» مجموعه كتب رائعة - متنوعة
» فن الالقاء الرائع للدكتور طارق سويدان
» شرح بالصور لكيفية صنع نسخة ويندوز خاصة بك واضافه البرامج والتعريفات لها
» تحويل الملفات الى PDF بدون برامج
» Hiren's BootCD 13.1
» نزهة الألباب فيما لا يوجد فى كتاب - من كتب الثقافة الجنسية العربية
» شقائق الاترج فى رقائق الغنج - من كتب الثقافة الجنسية العربية النادرة
» الحرام - مغامرات حقيقية لأميرة سعودية
» عملية ذبح نمر وسلخ جلدة- حصرية ونادرة جداجداجدا